Home |

  Welcome Message   

Syriac Orthodox Church of Antioch
 Archdiocese of the Western United States

ܐܦܛܪܘܦܘܬܐ ܦܛܪܝܪܟܝܬܐ
ܕܡܪܥܝܬܐ ܕܐܘܚܕ̈ܢܐ ܡܥܪ̈ܒܝܐ ܕܐܡܝܪܟܐ

 


Organizations
 

 

 

Life of Jesus

 

 

Bible

 

 


Home

Nativity of the Blessed Virgin Mary

The Virgin Mary in the Prophecies of the Holy Scripture
The feast of the Nativity of the Blessed Virgin Mary is celebrated each year on the eighth of September, and is one of the only three birthdays honored in the liturgical year of the church, the others being that of St. John the Baptist and that of our Lord Jesus Christ Himself. Usually it is the custom of the church to celebrate the feast day of the saints on the date of their death as this is truly their victory day, the day remembered as their birth into everlasting happiness.

The Genealogy of the Virgin Mary
The Holy Virgin Mary descended from the tribe of Judah. She most probably was born in Nazareth. She was of the house of David and a relative of Elizabeth, the mother of John the Baptist. In the Holy Gospel Elizabeth is called "the virgin’s cousin but it is reported that Elizabeth is her aunt. It is in the Holy Gospel that we read about the genealogy of Jesus Christ on the side of Joseph, who was betrothed to Mary (Mat. 1:16, Luke 3:23, Act 2:20, Rom 1:3). The Virgin and Joseph belonged to one tribe. The Virgin Mary is the descendant of priests, kings and prophets. She is the daughter of David. For this reason the angel said unto her: “Thou shalt conceive in your womb, and bring forth a son…. He shall be great, and shall be called the son of the Highest …and the Lord God shall give unto him the throne of his father David: And He shall reign over the house of Jacob forever”. (Luke 1-31-32).

Joachim and Hanna, the Virgin Mary’s Barren Parents
Ecclesiastic tradition which is based on the teachings of the Apostles reports that the parents of the Virgin Mary are Joachim and Hanna. Joachim and Hanna used to live in a village near Nazareth in Galilee. They used to donate their profits to the temple and to the poor and use the rest for their livelihood. They were barren and righteous before God, abiding by God’s laws. The Jews, however, considered bareness, as a curse inflicted by God and a reproach before people. Accordingly Joachim and Hanna kept praying and beseeching God to remove this reproach from their house. They became so old without having their request answered. It is reported that Joachim once came to the Lord’s temple to present an offering but the priest refused the offering because it came from a barren person.

So Joachim returned home grieved, disheartened and humiliated. He sobbed so bitterly with his wife Hanna before God that God answered their request and a daughter was born to them, and they called her Mary.

The name Mary is a Syriac compound name consisting of two syllables (More) and (Yam) which means the sea of bitterness. Some say the meaning of “Mary” is the star of the sea and it also denotes light.

Conception and Birth of Mary
It is noteworthy to mention that the conception of Mary took place according to the natural law.

Mary was the daughter of two barren persons. It is important to understand and know that the Virgin Mary was born with original sin, like Isaac, Samuel, and John the Baptist, just as all other humans. The parents of Mary and like all human race have inherited original sin of Adam and Eve. The Apostle Paul says: «Therefore, just as through one man sin entered the world, and death through sin, and thus death spread to all men, because all sinned » (Rom. 5: 12). This is the belief of our Church. Mary was not filled with the holy spirit at birth. It was when the angel Gabriel announced to her she would conceive the Son of God, that the Holy Spirit worked through her and she would give birth to the Son of God.

Mary’s nativity is a cause for great joy as it is considered the "dawn of our salvation" the birth of the woman destined by God from the beginning of time to be born of the House of David and the Tribe of Judah, the woman whose enmity toward Satan was spoken of as far back as Genesis, the woman whom God the Father chose to bear His Son and bring life to the world. With today's Feast, the line between the Old and New Testaments has been crossed; and the New Covenant is imminent!

A Litany written by St. Jacob of Serugh would be the best statement with which to conclude our discourse about the Virgin Mary.

“Let your prayer be with us, oh blessed one, let your prayer accompanies us. The Lord will answer your prayers and forgive us.
May you, who is full of grace offer up supplications to the merciful, and beseech Him to have mercy on those souls seeking it, Amen".

 

ذكرى ميلاد السيدة العذراء والدة الإله مريم

عن البطريركية ــ

العذراء مريم من خلال نبوات الكتاب المقدس:
في ميدان دراستنا لتاريخ حياة العذراء القديسة مريم وتأملنا بسيرتها الطاهرة، لا بد أن نستند إلى أسفار الوحي الإلهي وما تركه لنا آباء الكنيسة من دراسات واسعة في تفسير الكتاب المقدس، فبحسب تعاليم هؤلاء الآباء أن عشرات النبوات التي أعلنها الوحي الإلهي ودوّنت في الأسفار النبوية في العهد القديم قد تمت في العذراء مريم، كما أن الآباء رأوا في بعض شخصيات الكتاب المقدس وحوادثه رموزاً وإشارات إليها. فهي المرأة المقصودة بوعد اللـه تعالى للإنسان بالخلاص بقوله تعالى: «ونسل المرأة يسحق رأس الحية» (تك 3: 15) ونسلها المسيح يسوع الذي حُبل به فيها من الروح القدس وليس من زرع رجل، وهي حواء الجديدة، كما أن ابنها المسيح هو آدم الجديد، وإذا كان اللـه قد أخذ ضلعاً من جنب آدم وصنع منه حواء المرأة الأولى، ففي تجديد الخليقة ولد الإله المتجسد وهو آدم الثاني من العذراء التي هي حواء الثانية. وهي العذراء التي قال عنها النبي اشعيا (القرن الثامن ق.م) نبوته الشهيرة: «هوذا العذراء تحبل وتلد ابناً وتدعو اسمه عمانوئيل» (اش 7:14) الذي تفسيره اللـه معنا (مت 1: 23) وقد تناول الآباء بكتاباتهم هذه النبوات والرموز والإشارات وضم بعضها إلى كتب الصلوات، وإليك جزءاً مما دون في كتاب فرض الصلاة الأسبوعي (الإشحيم) فقد جاء في القومة الأولى من صلاة ليلة الأربعاء ما ترجمته: «أطلق الصديقون الأولون على مريم ابنة داود، العذراء القديسة، أسماء جميلة وبهية، فحزقيال ابن السبي سمّاها باباً مغلقاً وسليمان دعاها جنّة موصدة وينبوعاً مختوماً، وداود دعاها مدينة نبت فيها المسيح عشباً، دون زرع، وصار مأكلاً للشعوب. وفي يوم ميلاده حررنا من اللعنة».

وفي صلاة صبح الثلاثاء نقرأ ما ترجمته: «إنَّ العوسجة التي رآها موسى على جبل سينا ترمز إليك أيتها العذراء القديسة، فالعوسجة تمثل جسدك المقدس، وأوراقها التي لم تحترق ترمز إلى بتوليتك هاليلويا وهاليلويا والنار التي في العوسجة ترمز إلى اللـه الذي حلَّ فيك...».

وفي صلاة مساء الأربعاء نقرأ ما ترجمته: «إنَّ المركبة التي رآها النبي المختار حزقيال لا تطال جمالك، فالحيوانات المشدودة إليها والكاروبيون يباركون. وصور الوجوه الأربعة، أي صورة الأسد والثور والنسر والإنسان يختلف بعضها عن بعض. أما ركبتاك أيتها الأم المباركة فقد صارتا له مركبة، وذراعاك صارتا له عجلة، وفمك يرنّم المجد».

وجاء في صلاة مساء السبت ما ترجمته: «لقد رمز إليك موسى بالعليقة (يا مريم) ورمز إليك أبوك داود بتابوت العهد، وجدعون بالجزة ويعقوب الصدّيق بالسلم الذي ارتقى به الجنس البشري إلى السماء».

وجاء في طلبة لمار يعقوب ضمن صلاة صبح الأربعاء ما تعريبه: طوباك يا مريم فإن تابوت العهد الذي صنعه موسى كمثال، يرمز إليك بصورة سرية، فقد احتوى اللوحين اللذين كتبهما اللـه، وأما أنت يا مريم فقد حويت خبز الحياة الحقيقي.

وفي صلاة صبح السبت نقرأ ما ترجمته: «لقد رمزت إليك الصخرة التي نبعت منها الأنهر في البرية، أيتها البتول القديسة، فقد أشرق منك للعالم ابن اللـه الذي هو صخرة الحق على حد قول الرسول بولس.. أيتها العذراء الممتلئة فتنة عنك تنبأ الملك داود قائلاً: إنَّ ابنة الملك قامت (عن يمين الملك) بمجد وقداسة، واشتهى الملك جمالها فنزل وحلَّ في حشاها».

هذا وقد رأى بعض الآباء رموزاً أخرى تشير إلى العذراء كالشجرة التي وجدت في جبل موريا وحملت كبشاً خلص اسحق من الذبح، وعصا هارون التي أزهرت وأثمرت لوزاً. وغير ذلك.

نسب العذراء:
تنتمي العذراء القديسة مريم إلى سبط يهوذا وهي من نسل داود، وتتصل بصلة القرابة مع اليصابات أم يوحنا المعمدان التي تدعى في الإنجيل المقدس نسيبة العذراء (لو 1: 36) ويقال أنها كانت خالتها. كما أنَّ سالومي زوجة زبدي وأم يعقوب ويوحنا هي الأخرى تمّت بصلة القرابة إلى العذراء مريم (مت 27: 56 و 19: 25) وقد وردت في الإنجيل المقدس سلسلة نسب السيد المسيح من ناحية يوسف خطيب العذراء (مت 1: 16 و لو 3: 23 و أع 2: 20 و رو 1: 3) والعذراء ويوسف هما من سبط واحد. فالعذارء مريم إذاً هي سليلة الكهنة والملوك والأنبياء، وهي ابنة داود، ولذلك قال لها الملاك لما بشّرها بالحبل الإلهي: «ستحبلين وتلدين ابناً... يكون عظيماً وابن العلي يدعى... ويعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد...» (لو 1: 31 ـ 32).

العاقران يواكيم وحنة والدا العذراء مريم:
ويذكر لنا التقليد الكنسي المستند إلى تعاليم الرسل، أنّ والدي العذراء مريم هما يواكيم وحنة، وأن أبا حنة هو الكاهن متّان من سبط لاوي ومن آل هارون، وأنَّ والدة حنة هي مريم من سبط يهوذا. وأن يواكيم وحنة كانا يقيمان في قرية بالقرب من الناصرة من أعمال الجليل وكانا ميسورين ويوزعان أرباحهما على الهيكل والفقراء، وما تبقى لهما يسدان به حاجتهما. وكانا عاقرين وبارّين أمام اللـه وسائرين بحسب نواميسه الإلهية، وكان العقر، لدى اليهود يعتبر لعنة من اللـه، وعاراً أمام الناس، ذلك أنَّ كلَّ فتاة يهودية كانت تطمح وتصلي أن يولد منها المسيح ماسيا المنتظر، فكان يواكيم وحنة يواظبان على الصلاة والطلب إلى اللـه ليزيل العار عن دارهما، وهكذا بلغا سن الشيخوخة دون أن تستجاب طلبتهما. ويُحكى أن يواكيم أتى مرّة إلى هيكل الرب ليقدم تقدمة فرفض الكاهن التقدمة لأنَّ مقدمها (عاقر) فعاد يواكيم إلى داره مغتمّاً، كسير القلب، ذليلاً، وأكثر من البكاء أمام اللـه، تشاركه بذلك زوجه حنة، فاستجاب اللـه طلبتهما ورزقهما ابنة سمياها مريم. وهو اسم سرياني مركب من (مور) و(يام) ومعناها بحر المرارة. وقال بعضهم إنَّ معنى كلمة (مريم) نجمة البحر، وكذلك النور.

الحبل بالعذراء مريم وولادتها:
لا بدَّ أن نذكر هنا أن الحبل بالعذراء مريم قد تم حسب الناموس الطبيعي، فهي من رجل هو يواكيم وامرأة هي حنة. وأنَّ العذراء ابنة ا لعاقرين كإسحق وصموئيل ويوحنا المعمدان. وأنها مثل هؤلاء وكسائر الناس قد ورثت عن أبويها خطية أبوينا الأولين آدم وحواء التي تسمى الخطية الأصلية أو الجدية، التي تشمل كل الإنسانية بدءاً من آدم الذي لما أخطأ كان يمثل نسله فاشتركت سلالته بمسؤولية الخطية التي لم يكن بالإمكان محوها من الإنسانية الساقطة إلا بتجسد الأقنوم الثاني من الثالوث الأقدس، لذلك يقول الرسول بولس: «بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم، وبالخطية الموت، وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع» (رو 5: 12) وقال داود: «هاأنذا بالإثم صوّرت وبالخطية حبلت بي أمي» (مز 51: 5) ولم يستثن من إرث هذه الخطية ممن لبس الجسد إلا ربنا يسوع المسيح «الذي أخذ كل ما لنا ما عدا الخطية» والذي صار كفارة عن خطايا العالم «متبرّرين مجاناً بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح الذي قدّمه اللـه كفارة بالإيمان بدمه لإظهار برّه من أجل الصفح عن الخطايا السالفة بإمهال اللـه» (رو 3: 23 و 24) وكما بإنسان دخلت الخطية إلى العالم كذلك بإنسان زالت (رو 5: 12 و 15) فالعذراء مريم إذن كسائر الناس ولدت تحت حكم الخطية وقد ولدت على الأرجح في الناصرة.