Home

احتفالات مميزة وعطاءات سخية في كنيسة القديس مار توما - سان هوزيه

لطالما انتظرت رعية كنيسة القديس توما في سان هوزيه هذا اليوم الأغر الثالث من نيسان 2016. حيث اجتمعت الفضائل الثلاثة (الإيمان والرجاء والمحبة) في مكانٍ واحدٍ وفي زمانٍ واحدٍ ولغايةٍ واحدة.

كان الانتظار طويلا مشمولاْ بالصبر والإيمان بقدرة الله وعنايته، فقد حضر كلٌ من صاحبَي النيافة مار إقليميس اوجين مطران أبرشية غربي الولايات المتحدة ومار غريغوريوس صليبا شمعون مطران الموصل سابقاً والمستشار البطريركي لصاحب القداسة مار إغناطيوس أفرام الثاني حالياً، وبعضٌ من كهنة كنائس الابرشية ووفودٌ من أبناء هذه الكنائس للإشتراك في ثلاثة مناسباتٍ روحية سامية.
أولها مباركة هذه الرعية بتقدمة المؤمن الغيور عماد حودي وقرينته الفاضلة عليا هندي بالجزء الثاني الملحق للكنيسة والتي ضُمَّت الى ممتلكات الابرشية رسمياً في الثاني من تشرين الأول 2015.
والثانية تكريم السيد حودي وزوجته حيث قلّده كل من المطرانين الجليلَين قلادة ودرعاً تقديراً لعطائه.
وكان ختامها القداس الاحتفالي الكبير الذي احتفل به كلٌ من المطرانيَن الجليلَين، حيث ارتجل نيافة الحبر الجليل مار إقليميس اوجين كلمة باللغتَين الانكليزية والعربية موضحاً كيفية عمل الإيمان في نفوس المؤمنين وان ثمرة الإيمان هي المحبة والتضحية والعطاء. شاكراً المؤمن عماد على عطائه السخي داعياْ له ولعائلته بالعمر المديد والعافية، كما شكر نيافة الحبر الجليل مار غريغوريوس صليبا على تجشمه عناء السفر من العراق لمشاركته في هذه المراسيم الروحية والاجتماعية. ثم ارتجل مار غريغوريوس الكلمة الروحية عن الكنعانية. وقد شارك بالاحتفال بالقداس الالهي كلٌ من الآباء الخوري جورج البنّا، والقس يوسف كلو والقس عبد المسيح عبدو وجمهرةٌ من الشمامسة من اطرافٍ مختلفة من الابرشية، ورتلت جوقة المرتلات وأنشدت تراتيل سريانية وعربية متقنة.

وخلال القداس اشترك المطرانان بترقية بعض الشمامسة والشماسات من الكنيستين: مار توما الرسول (سان هوزي) ومار بهنام واخته سارا (سكرمنتو) الى درجات مختلفة بين تهليل المؤمنين وزغرداتهم وأهازيجهم. ودعا المجلس الملي جميع الحضور للإشتراك في تناول الطعام المهيأ لهذه المناسبة المباركة، وأثناءها ألقت الشماسة مشرق هندي القادمة من العراق كلمةً تحدثت فيها عن عظمة وعراقة اللغة السريانية شاكرة المطرانَين الجليلَين والقائمين على هذا الاحتفال وأثنت على السيد حودي على تبرعه السخي.

وكانت سهرة روحية واجتماعية بامتياز أقيمت يوم السبت الثالث من نيسان 2016. حضرها كلٌ من نيافة المطرانَين الجليلَين والاباء الكهنة الخوري جورج البنّا كاهن كنيسة مار اغناطيوس الانطاكي في بورتلاند - أوريجون، والقس يوسف كلو كاهن كنيسة القديس مار بطرس – سان ديماس، والقس أفرام عدا كاهن كنيستي القديسة هيلانه في لانكستر، وكنيسة مار مطانيوس في بيكرسفيلد، والقس عبد المسيح عبدو كاهن كنيسة القديس مار بهنام واخته سارا في سكرمنتو. وعددٌ من كهنة الطوائف الشقيقة وبعض المؤمنين من كنائس الابرشية الذين قدِموا من ولاياتٍ مختلفة للمشاركة بهذا الاحتفال الكبير.

وابتدأت هذه الأمسية بالصلاة الربانية وبترحيبٍ خاص من الخوري جورج البنّا بالحضور، حيث دعا أبوته اثنين من الشبيبة لقراءة فصولٍ من الكتاب المقدس. ثم دعا أبوته الشاب دان حودي ابن السيد عماد حودي الذي ارتجل كلمةً مؤثِرة جداً ذاكراً قصة أخيه الذي خسرته العائلة ولقد قدمت العائلة هذا البناء التجاري عن روحه واعتبر ان هذه التقدمة كانت بوحيٍ من الله وبإيمان والدَيه الكريمَين داعياً لإطالة عمرهما شاكراً الحضور مجيئهم.

والقى الشماس الانجيلي فصيح اصفر كلمةً بين فيها أصول السريان وتعلقهم في كنيستهم رغماً عن الاضطهادات والصعوبات المختلفة التي حلت بالكنيسة، ثم شكر المطرانين الجليلَين لحضورهما وشكر أيضاً المجلس الملي والمؤسسات الكنيسة المحلية وكافة الضيوف العلمانيين ورجال الدين لحضورهم من أماكن مختلفة.

وتحدث نيافة الحبر الجليل مار غريغوريوس صليبا شمعون مطران الموصل سابقاً والمتقاعد والمستشار البطريركي الخاص حالياً مهنئاْ نيافة المطران مار إقليميس على هذا الإنجاز الكبير وداعياً للمؤمن عماد حودي وعقيلته بالبركة.

كما وانبرى نيافة المطران اوجين مرحباً بنيافة المطران صليبا متمنياً له إقامة طيبة معدداٍ مناقبه ومُظهراْ أفضاله على الكثير من أحبار ورهبان الكنيسة حيث كان لهم معلماً ومرشداً ولا زال. كما وتوجه بالشكر للسيد عماد حودي وعائلته على هديته للكنيسة متمنياً له دوام العافية والسلام النفسي.

والقى السيد عماد حودي كلمةً موجزة شاكراً فيها المطرانين الجليلَين حضورهما وكل الذين تجشموا عناء السفر، طالباْ من المولى لتكون هذه التقدمة سبباً لخلاص وفائدة المؤمنين.

For more photos go to: http://www.soc-wus.org/events/sanjose16/index.htm