Home

الصوم المقدس

أ

حبائي في الرب.
واحدٌ من اجمل ايام حياتنا، ان ننتقل الى حياةٍ افضل نختارها بإرادتنا، نحن الان في مدخل الصوم الأربعيني المقدس الذي فرضته الكنيسة على ابنائها تيمناً بصوم الرب الاربعيني، ليس فقط الصوم عن بعض الأطعمة وحسب بل صوم اللسان والفكر والتصرف اليومي وهذا هو الأهم.

في هذا اليوم يبدأ المؤمن خطوته الأولى بالعودة الى الله تائباً نادماً ملتجأً الى خالقه طالباً ان يغفر خطاياه ويُعينه لأن يغير مجرى حياته فيكون ليسوع ابناً، وعن الخطايا بأنواعها ناكراً ومبتعداً وحياةً جديدة في المسيح يحياها. هلموا أحبائي لنجعل الصوم الاختياري والصلاة والتوبة سبباً لتطهير قلوبنا، لابسين ثوب المعمودية المقدس الذي يجعلنا نحياه حياة المسيح المقدسة، ولا نسمح لانفسنا ان نكون كالفريسي الذي رفضت السماء صلاته كونها اتصفت بالكبرياء لان تعاليم الرب يسوع واضحةً بانه ليس خفي إلا وسيظهر، فإننا لا نستطيع ان نختبيء وراء أصبعنا فيرانا الناس اننا صائمون ومصلون وراكعون بخشوع أمام مذبح الرب بينما قلوبنا قد عشعشت فيها أنواع الخطايا والموبقات.

يا رب، في هذا اليوم الأول من الصوم اجعل مني إنساناً جديداً بمحبتك واغسل من قلبي كل العيوب التي تبعدني عن محبتك، وساعدني إن أكون صادقاً في صومي وصلاتي لأصل الى يوم قيامتك المجيدة وانا اصرخ مع مار بولس الحبيب (هوذا الأشياء العتيقة كلها قد مضت وهوذا الكل قد اصبح جديداً).

صلوا يا أحبائي ويا أصدقائي في المسيح لأجل كل المضطهدين والبائسين في الحياة ولأجل بعضنا البعض .

اخوكم في المسيح الخوري عبدالاحد شارا